أخبار

منظمة أوركيد تتهم الهلال الأحمر الإماراتي وقسد في المتاجرة بأطفال سوريين أيتام

اتهمت منظمة “أوركيد لرعاية الأيتام” العاملة شمال شرق سوريا، منظمة الهلال الأحمر الإماراتي و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بالمتاجرة بالأطفال الأيتام.

وعبر مجموعة من التغريدات على تويتر قالت مديرة المنظمة “ديلان كامل”، إن الهلال الأحمر الإماراتي نقل العام الفائت 36 طفلا من المخيمات السورية إلى الإمارات، ضمن برنامج كفالة اليتيم، بعد أن تم إخضاعهم لفحوصات طبية شاملة بما في ذلك زمرة الدم والأنسجة. وقد أشارت إلى أن المنظمة تتواصل مع جهات إعلامية وحقوقية ودولية لمعرفة مصير الأطفال، مردفة: “أنا لا أستبعد أن يكونوا ضحية تجارة أعضاء بشرية”.

 

وقالت إنها ستقوم بفضح كل شيء وستنشر وثائق تثبت تورط الإدارة الذاتية والتواطؤ بعمليات سرقة الأطفال من المخيمات وبيعهم إلى منظمة الهلال الأحمر الإماراتي خلف ستار برنامج كفالة اليتيم و ادعائهم أن هؤلاء الأطفال يعيشون حياة مرفهة في بيوت إماراتيين.

واتهمت الهلال الإماراتي بتوزيع السلاح والذخيرة وممارسة الأنشطة الاستخباراتية، وقالت إن لديها أدلة على الأمر، مردفة: “أدعو الهيئات والمنظمات الحقوقية المدافعة عن حقوق المرأة لزيارة مخيم أبو قبيع الواقع على بعد 14 كيلومتر غرب الرقة للإطلاع على دور خالد خميس مسؤول منظمة الهلال الأحمر الإماراتي في مناطق الإدارة الذاتية الذي يقوم بتمويل تجنيد الفتيات القاصرات في صفوف وحدات حماية الشعب”.

كما تواصلت أوركيد، بحسب “كامل”، مع “بخيتة فارس” المسؤولة عن المتطوعين الإماراتيين الموفدين إلى سوريا وشرحت له ممارسات مندوبهم. فأبلغتهم المسؤولة “بأن لا علاقة لها بالتصرفات الفردية التي يقوم بها موظفو ومندوبو الهلال الأحمر الإماراتي في سوريا ثم قامت بحظر تلقي رسائلنا”، كما أشارت إلى أنهم تعرضوا للتهديدات بسبب رفض العمل مع “قسد” والسلطة السورية.

وختمت منذ يوم الأمس تواصلنا مع عدة جهات حقوقية وقانونية وإعلامية وسلمناهم جزء من ما لدينا من وثائق وسنقوم بكتابة تفويض رسمي مدعوم بالوثائق والأدلة والشهادات الشخصية لمنظمات حقوقية وقانونية وشخصيات قانونية سوريا للترافع بإسم منظمتنا أمام المحاكم الأوروبية والأوروبية .

 

وفي تصريحات صحفية لموقع “مع العدالة” قالت “كامل” إن الأطفال ينقسمون إلى ثلاث فئات، الأولى من فقدوا عائلاتهم وذويهم نتيجة المعارك التي شهدتها بيوتهم وقراهم أو تعرضت بيوتهم لقصف من أحدى طرفي النزاع، والثانية، أطفال مجهولو الهوية والنسب، وهؤلاء غالباً من أبناء مقاتلين تابعين لتنظيم داعش، سوريين أو أجانب قدموا لسوريا خلال العشر السنوات الماضية، أما الثالثة أطفال تم جمعهم في حوادث وحالات مختلفة، منهم حوالي 100 طفل تم وضعهم في المخيم بعد اعتقال أحد آبائهم بتهمة الإرهاب أو “العمالة لتركيا أو الجيش الحر” حسب وصف الإدارة الذاتية.

 

وتابعت: “تلك الفئات لا يسأل أحد عنها، ولا يوجد من يطالب بها ولا يتم تقديم شيء لهم. وتنحصر خدمات الإدارة الذاتية بتقديم الطعام والشراب حيث تسلم القائمين على تلك المخيمات كميات قليلة من الخبز والطعام السيئ، ويتم تجاهل بقية الاحتياجات الأساسية للأطفال كالحليب والحفاضات واللباس. وتقع هذه المسؤولية على أهل الخير من أبناء المناطق المجاورة لتلك المخيمات، بينما هناك انعدام للطبابة على الرغم من وجود ممرض في عيادة صورية وشكلية لا تقدم شيء سوى خياطة الجروح في حال كان الجرح عميقا، ولا توجد لقاحات وأدوية وطبابة”.

 

وأردفت: “منذ حوالي شهرين بدأت تتكشف حقائق عملية بيع الأطفال وإخراجهم من المخيمات بطريقة مشبوهة، إثر فضيحة داخل مؤسسات الإدارة الذاتية والمسؤولين عن المخيمات، وتحديداً بعد التحقيق مع عدد من عناصر ypg الذين تورطوا بتهريب مقاتلين سعوديين وإماراتيين من سجن الحسكة (…) وتسربت أخبار عن تورّط هؤلاء العناصر ببيع الأطفال للمدعو خالد خميس، الضابط الإماراتي المقرب من الإدارة الذاتية الكردية، والذي يقيم في القامشلي بصفة منسق الهلال الأحمر الإماراتي”.

 

وأشارت إلى أنه وبعد البحث من قبل منظمتهم، تبين أن 16 طفلا من الـ 36 الذين تم إخراجهم من المخيمات، مدرجين على لوائح منظمة “أوركيد” في مخيم الهول، وعند السؤال عنهم قالت الإدارة الذاتية أنهم ذهبوا للإمارات ضمن برنامج كفالة الأيتام.

ولفتت قائلة: “ولكن تبين لنا وجود تضارب بالتصريحات والأقوال وغموض في ملف الأطفال، وتمكنا لاحقاً من الحصول على معلومات من قبل زملاء متعاونين معنا من داخل الإدارة الذاتية، حيث أبلغونا بأن الأطفال جرى بيعهم وليس إخراجهم كما قيل لنا ضمن برنامج كفالة اليتيم”. وبحسب قولها فإن الهلال الأحمر الإماراتي أنكر قصة برنامج كفالة اليتيم في وقت أكدته الإدارة الذاتية، كما أكدت أنهم سيستمرون بالعمل من أجل إظهار الحقيقة.

 

وتعرّف “أوركيد” عن نفسها بأنها، منظمة لرعاية الأيتام خيرية غير ربحية سورية تعتمد على تبرعات المحسنين وأهل الخير.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *