أخبار

مها غزال صحفية سورية تعرضت لانتهاك الخصوصية وأجبرت على الاستقالة من مؤسستها

ضجت وسائل التواصل الاجتماعي يوم الخميس حول ما صرّحت به الصحفية السورية مها غزال، التي تعمل في تلفزيون سوريا، عبر تصوير فيديو بثّته من حسابها الشخصي تحدّثت عن تعرّضها لحادثة انتهاك خصوصية من قبل مجموعة من الأشخاص الذين يعملون في القناة أدى إلى تعرضها لانهيار عصبي بحسب حديثها.

وقد تحدّثت مها غزال عن عملية اختراق حسابها “الفيسبوك” وتهديدها بنشر صورها إن لم تقدّم استقالتها من تلفزيون سوريا التي عملت به أربع سنوات كمسؤولة مراقبة جودة الإنتاج (Quality Control)  دون إبداء أي أسباب عن إقالتها أو سابق إنذار. وأوضحت “غزال” أن المدير الإداري والمالي بوجود المدير العام قد هددها وابتزها بعد اختراق حسابها “الفيسبوك” بنشر صورها أو أن تقديم استقالتها.

 

وأشارت “غزال” خلال حديثها إلى أن التحقيقات التي أجرتها المؤسسة أدت إلى اعتراف مسؤول “IT”  أنه هو من اخترق صفحتها الشخصية في موقع “الفيسبوك” بطلب من مديره المباشر، وبطلب من المدير الإداري والمالي.

وخلال حديثها “غزال” لم تذكر أسماء الأشخاص بعينهم، بل صفحتهم الوظيفية في تلفزيون سوريا لأن “القضاء هو من سيلاحق الأسماء بعد أن أصبحت القضية بين أيدهم” بحسب وصفها.

 

https://www.facebook.com/100001467222383/videos/3305099819548893/

 

على صعيد آخر؛ أصدر تلفزيون سوريا بيانا مختصرا دون الحديث عن تفاصيل القضية ومن دون ذكر اسم “مها غزال” بل أشار إلى أن الموضوع خاضع للتحقيق بـ “الجدية والحزم”، وأن ذلك من حق العاملين  دون أي تمييز جندري أو معاملة تفضيلية، مع إشارتهم في البيان أن الإدارة ترفض أي “نزوع شخصي لتوظيف القضية خارج أطرها المسلكية والقانونية”. وقد أكد “التلفزيون” إلى أن هناك إجراءات جارية اتجاه الموظفة و “يحتفظ بحقه المكفول قضائياً في متابعة ذلك وستتم الإجراءات القانونية أصولا”.

 

وقد أصدرت الحركة السياسية النسوية السورية في شبكة المرأة السورية بياناً مفتوحاً إلكترونيا للتضامن مع الصحفية السورية مها غزال، وقالوا فيه: “وقوفنا إلى جانبها في وجه التعدي على خصوصيتها بغاية الابتزاز والدفع للاستقالة والذي تعرضت له من قبل المؤسسة الإعلامية التي تعمل فيها (تلفزيون سوريا). لطالما تعرضت النساء في مراكز العمل لانتهاك الخصوصية من أجل ابتزازهن والضغط عليهن، ابتداء بالنظام وليس انتهاء بمؤسسات المعارضة”.

إلى جانب ذلك تضامن عدد من الصحفيين مع الصحفية مها غزال من داخل “تلفزيون سوريا” وخارجه في مواقع التواصل الاجتماعي، وأشخاص آخرين طلبوا من “غزال” توضيح الملابسات كاملة.. ونعرض لكم بعضا من التفاعلات:

 

https://www.facebook.com/photo.php?fbid=2662296514009236&set=a.1473011679604398&type=3

 

https://www.facebook.com/photo.php?fbid=2983402018425004&set=a.685088791589683&type=3

 

https://www.facebook.com/moutaz.hamouda/posts/3029076340475616

 

https://www.facebook.com/suheir.atassi.3/posts/1366135940260837

 

وبعد انتشار “الفيديو” بعد حملة التفاعل طالبت مها غزال، خلال منشور آخر، بعد أن شكرت المتضامنين معها كلا من رئيس مجلس إدارة تلفزيون سوريا رضوان زيادة والمدير العام مالك داغستاني: “سرد القصة كاملة كونهم كانوا مطلعين على أدق تفاصيلها وكل التحقيقات التي جرت داخل التلفزيون وفي مؤسسة فضاءات (المؤسسة الأم والمالكة لتلفزيون سوريا) وكانوا على اجتماعات دورية مع المدير التنفيذي لمؤسسة فضاءات مؤيد ديب وشاهدوا وشهدوا التغول الإداري الذي حدث من قبله ورفض كل الاقتراحات التي قدماها والتي من شأنها محاسبة المجرمين وإنصاف الضحية .. ارجو ان يكونا كما عهدتهما خلال شهر كامل شفافان وواضحان ومنحازان للحق كما حدث خلال كل محادثاتنا الصوتية والمكتوبة”

https://www.facebook.com/mha.ghzal/posts/3307949795930562

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *