أخبار

المظاهرات السلمية تشتعل في سورية من جديد

سوزان أحمد – خاص ” أنا قصة إنسان ” 

ألهبت مظاهرات يوم الجمعة 4 آذار قرب موعد ذكرى انطلاقة الثورة السورية مشاعر العديد من السوريين على اختلاف أماكن تواجدهم. فمع سريان مفعول الهدنة الهشة عادت مظاهرات السوريين تجوب شوارع المناطق المحررة وتجدد مطالبتها بإسقاط النظام وتؤكد على استمرار الثورة.

12804442_568194599997578_1381970615_n“الروح تحركت بعد ثبات” يقول الناشط الأعلامي أويس الشامي بحماس.  فبعد سنتين من حرمانه من المشاركة بالمظاهرات، يعود ابن الغوطة ليشارك بمظاهرات إدلب. يقول ضاحكاً “بح صوتي من الهتاف ولكن عادت لي الحياة”.

 ويصف بسعادة إحساسه أثناء مشاركته بمظاهرة اليوم في معرة النعمان والتي ضمت آلاف المشاركين من مختلف البلدات المجاورة “أشعر  تماماً كما كنت أشعر في 2011. الروح والحياة كانت ترقص عند المتظاهرين.  تحدي مخيف ذلك الذي كان يلمع في عيون المتظاهرين الشباب والنساء والأطفال.”

12026598_568194489997589_1767682256_nويمضي بالقول عن نضج تجربة المظاهرات وآلية تنظيمها العالية ” التنسيق كان عال وكافة الجهات من المنسقين حتى عناصر الجيش الحر والشرطة الحرة والمراصد كانوا متعاونين ويعملون بانسجام احترافي لحماية المتظاهرين من أي قصف أو خطر محتمل.”

“لم يرد المتظاهرون إنهاء المظاهرة. جددنا العهد ورددنا قسم الثورة”؛ وتدمع عيناه عند الحديث عن هتافات المتظاهرين التي كانت تدعم المناطق الأخرى وتحييها. فكل متظاهر لديه شهيد أو معتقل “الهتاف مع الألم شيء رهيب ومهيب”.

ويصر الشامي على أنه لم يخسر شيئاً بالثورة بالرغم من إصابته واستشهاد العديد من أصدقائه فهو يرى أننا مقصرون بحقها مهما قدمنا وبذلنا لها. “الحرية يلزمها عمل كثير؛ ونحن ما نزال في مرحلة الإعداد من الناحية التنظيمية والتدريبية وحتى التعليمية.”

يذكر بأنه تم تسجيل 104 نقطة تظاهر سلمية في مختلف المناطق السورية المحررة من الشمال للجنوب حسب ناشطين. ويرى الكثيرون أن جمعة “الثورة مستمرة” فتحت أبواب التظاهر السلمي من جديد وعاد علم الثورة يتألق في سماء سورية الحرة معيداً الأمل لشعب أنهكه القمع والقصف والاعتقال. وبهذا يثبت الشعب السوري أن الوحشية التي تعرض لها لم تستطع قتل الثورة فيه ولم تثنه عن متابعة طريق الحرية الشائك.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *