حواجز الامن تمنع الزوار من دخول مدينة السويداء
ابتهال الياسين
على بعد 60 كم عن مدينة السويداء يفرض حاجز تابع للقوات الحكومية عند قرية حزم شمال المحافظة حظراً غير مشروع على زوار السويداء، حيث يمنع الحاجز أي زائر للمحافظة من الدخول بدون تصريح المستضيف ومعلومات عن الإقامة وسبب الزيارة، ويرجع ذلك بحسب عناصر الحاجز لتعليمات من قائد شرطة محافظة السويداء, في حين اكد ناشطون أن دورية مشتركة عند حاجز حزم أوقفت شاباً صباح الأحد 16/9/2018 يعمل مندوب مبيعات قادم من دمشق ليعرض بضاعته على نقابة المهندسين في السويداء, حيث لم تنجح محاولات الشاب حتى بعد الاتصال بإحدى المهندسات التي تكلمت بدورها مع الحاجز حيث قالوا لها “عليك أن تأتي وتصحبيه أو ان تبعثي بأحد ليرافقه”, وأكدت المهندسة عبر صفحتها الشخصية أنه لم يسمح للشاب المرور وتسألت لماذا يحاولون أن يروجوا أن السويداء مدينة خطيرة, من ماذا الخوف؟.
بدوره مدير منطقة شهبا نفى ان يكون عناصر الحاجز قد منعوا أحد من المرور مؤكداً ان عناصره تعمل على تحذير المسافرين من خطورة الطريق بعد عمليات الخطف التي تعرض لها في الفترة الماضية، الصحفي أسامة أبو ديكار وجه رسالة إلى قائد شرطة محافظة السويداء عبر صفحته الشخصية على الفيس بوك حيث قال مستنكراً: ” يقال إنكم أصدرتم تعليمات لحاجز (حزم)، وهو المدخل الوحيد للقادمين من دمشق، بعدم إدخال أي مواطن لا يحمل الجنسية السويدائية، او أن يكون معه أحد من السويداء.. لذلك نعلمكم بانه إذا كان هذا قراركم، فهو يجسد التفرقة والعنصرية والانقسام بين أبناء الوطن الواحد” ويكمل “وإذا لم يكن لديكم علم، والحاجز يتصرف من عنده، فيرجى اخذ العلم والتصرف”, عدة حالات منع دخول الى السويداء سجلت خلال الفترة الماضية وخاصة لأهالي المحافظات الشرقية والشمالية في سوريا، هذا ما اعتبره العديد من أهالي السويداء محاولات من قبل الحكومة السورية لتفكيك النسيج السوري وإظهار المحافظة على أنها منطقة خطرة وغير آمنة وهذا ما خططت له أجهزة المخابرات خلال السنوات السابقة التي شهدت فيها المحافظة تمردً على سياسات النظام بالإضافة لعدم التحاق عدد كبير من المطلوبين للخدمة الإلزامية بالجيش, فجعلت من المحافظة منطقة متوترة عبر إطلاق أيادي المجرمين والصوص عاثوا في المدينة وقراها فساداً, في محاولة لإرجاع القبضة الأمنية عبر مناشدات الأهالي لتخليصهم من حالة الفلتان التي شهدتها المحافظة, إلا أن أهالي السويداء وعبر فصائلهم المحلية المسلحة أفشلوا مخططهم وكانوا نفسهم من يحمون الجبل وأهله.