كشف لمراكز تجسس إيرانية في درعا استعداداً للحرب القادمة
أصدر مركز الدراسات في مؤسسة (أنا إنسان) دراسة مطوّلة بيّنت من خلالها مراكز التجسس الإيرانية والمواقع وتجهيزات عسكرية إيرانية، وبمسافة لا تزيد عن 1 كم عن الحدود الأردنية إيران تنفذ خطة الهلال الدائري، فبعد فرض السيطرة الكاملة على الجنوب السوري من قبل النظام في العام الماضي مدعوماً بقوات روسية وإيرانية، برز الاهتمام الروسي في درعا متمثلاً بريفها الشرقي فقط الذي أعلنت عن تشكيل الفيلق الخامس في وقت لاحق.
كانت مدينة درعا خارج الحسابات بسبب تعنت اللجنة المركزية المفاوضة باسم الأهالي عدم دخول أي قوات سواء تتبع لروسيا أول للنظام، وبقي ريف درعا الغربي دون مُسيطر واضح أو تبعية لأحد
بدايات السيطرة الإيرانية على الريف الغربي وتنفيذ المشاريع
في مارس 2019 بدأ السكان في المنطقة الغربية من مدينة درعا وسكان مناطق الريف الغربي القريبة من الحدود الأردنية يشعرون بتحركات مريبة على طول الخط الحدودي حيث كانت آليات الحفر تعمل ليلاً نهاراً في المناطق الزراعية وغير زراعية ، وقد شكل حي سجنة في درعا البلد الذي يسيطر عليه النظام منذ بدايات الثورة وحتى اليوم نقطة انطلاق للمليشيات الإيرانية، حيث تمثل بنايات سجنة المرتفعة والمطلة على الحدود الأردنية نقطة تجسس على النقاط الحدودية الأردنية وقوات المعارضة سابقاً ولا زالت حتى اليوم وتسمى منظومة “اوديست” ايرانية الصنع ويديرها شخص يسمى أبو علي الموسوي بحسب ما وصل من معلومات خاصة لمركز دراسات (أنا إنسان)
خريطة رقم 1
وفي ما يخص عمليات الحفر يتم الاشراف عليها من قبل عناصر من حزب الله موجودين في خيام بمنطقة محاذية لمنطقة الحفر وتشرف على وادي الزيدي الذي يشهد ايضاً عمليات حفر مماثلة ويقدر عدد العناصر في هذه الخيام 30 عنصر يتناوبون على ذلك
خريطة رقم 2
وكما أن المنطقة التي تشهد عمليات حفر تمتد من غرب سهول مدينة درعا وصولاً إلى سرية خراب الشحم المحاذية لبلدة تل شهاب وجميع هذه المناطق محاذية للطريق الحربي على الحدود
وتؤكد المعلومات الخاصة عن وجود أعمال التي تهدف إيران لإنجازها وهي إنشاء منطقة “الهلال الدائري” بإشراف شخص يلقب بالحج هاشم واسمه الحقيقي “منير شعيتاني” لبناني الجنسية والذي كان يتسلم ملف مرتفعات الجولان سابقاً.
فيما يتم التنسيق مع شخصيات من المنطقة ويتم التواصل عن طريق الحج أبو علي الحراكي “مسؤول المكتب السياسي لحزب الله في المنطقة الجنوبية كما هو موضح بالخريطة رقم 3
خريطة رقم 3
وقد اتخذت الميليشيات منطقة التحلية الواقعة غرب مدينة درعا وهي عبارة عن محطة تنقية للمياه تتبع لوزارة الري، بعد انطلاقة الثورة السورية توقف عمل المحطة وتحولت إلى نقطة عسكرية، ويمنع دخول أي رتبة عسكرية تابعة للنظام مهما كانت صفتها باستثناء “العقيد أحمد ناصيف خير بيك” مسئول المكتب الامني للفرقة الرابعة، ويعمل خير بيك على تقديم تقييم أمني للمنطقة الغربية الخاضعة منها لنفوذ الفرقة الرابعة وفق ما أفاده مصادر مقرّبة.
ويذكر أن الميليشيات الإيرانية تعمل على إنشاء تشكيل عسكري في ريف درعا الغربي مؤلف من عناصر الفصائل الموالية لإيران وبمحتوى غير “شيعي” تحت مسمى (المقاومة الإسلامية) لتهدئة الشارع الرافض للوجود الإيراني في الجنوب.
سيارات للتجسس على الاتصالات في الجنوب السوري:
يتم حالياً نشر سيارات عادية مركز الانطلاق الخاص بها منطقة إزرع حيث تقوم بالتجسس على كل الاتصالات الخليوية على طول الخط الواصل من استراد درعا – الشام وصولا حتى الحدود مع الاردن، حيث تنتشر هذه السيارات بشكل دوري ومنظم طوال اليوم.
وبحسب ما وصل إليه فريق الرصد فإن هذه السيارات تحتوي على أجهزة للتنصت ومراقبة المكالمات الخليوية وعلى رسائل الواتس آب وغيرها من البرامج التي يتم تثبيتها على الجوال على طول المنطقة.
فريق قسم الرصد والدراسات في أنا إنسان