أخبار

نساء سوريات تحدين الحرب ونقلن الحقيقة عبر الإعلام .. ماذا تعرف عنهن؟

عانت المرأة السورية منذ انطلاق الثورة في العام 2011، من مشاكل عدة وواجهت صعوبات كثيرة، انطلاقا من منعها المشاركة في المظاهرات السلمية ببعض المناطق، ورفض دخولها في مؤسسات الحراك السلمي ومرورا لعدم السماح لها بالمشاركة في التغطية الإعلامية لما يحصل في سوريا وغيرها.

ولكن الكثير من النساء وقفن في وجه هذه التحديات وتلقين الدعم من محيطهن وأشخاص يؤمنون بقدرة المرأة، وشاركن في المظاهرات وعلا صوتهن، وعملن في المشافي الميدانية وشاركن في الأعمال الإغاثية والخيرية والتغطيات الإعلامية، وبعضهن وصلن للعالمية، وصدح صوتهن في أروقة الأمم المتحدة وأكبر المنظمات الدولية، ليعكسن الوجه المشرق والقوي للمرأة السورية، التي جابهت الظروف وأكدت أنها تستطيع فعل كل شيء.

ومن الشابات السورية اللواتي نجحن وحصلن على جوائز عديدة لشجاعتهن، الناشطة خلود حلمي من مدينة داريا بريف دمشق، تولد العام 1985 والحاصلة على درجة الماجستير في الترجمة الفورية من جامعة دمشق، حيث حصلت خلود على جائزة الشجاعة “آنا بوليتكوفسكايا” السنويّة، في تغطية الأماكن الخطرة، من منظمة RAW in WAR، في 7 تشرين الأول 2015، تكريما لعملها الدؤوب في نقل الحقيقة عمّا يحدث في سوريا، وهي من مؤسسي جريدة عنب بلدي، وعضو هيئة التحرير فيها، وأسست قسم الأخبار وشبكة المراسلين في الجريدة، وكانت تعمل كمحررة فيها سابقاً.

شاهد بالفيديو:الصحفية السورية خلود حلمي

https://www.facebook.com/UK.MiddleEast/videos/411172016128454/?v=411172016128454

وأيضا وعد الخطيب، وهو اسم مستعار لصحفية ومخرجة وناشطة سورية، وتستخدمُ هذا اللقب المستعار لإخفاء اسمها الحقيقي من أجل حماية أسرتها، وقامت وعد بانتاجِ فيلمها الوثائقي “من أجل سما” عام 2019؛ والذي ترشَّح لأربعة جوائز بافتا في حفل توزيع جوائز الأكاديمية البريطانية السينمائية الـ 73 وفاز بجائزة أفضل فيلمٍ وثائقي، وترشح أيضا لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي في حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ 92، حصلت تغطيتها للمعركة من أجل حلب على جائزة إيمي الدولية للشؤون الجارية والأخبار للقناة الرابعة.

شاهد بالفيديو:المخرجة السورية وعد الخطيب تتحدث عن فيلمها “من أجل سما”

وكذلك الدكتورة أماني بلور من ريف دمشق والتي تخرجت في العام 2012 من جامعة دمشق، وانحازت للثورة السورية وعلمت في المشافي الميدانية، وبعد تهجير النظام لها من الغوطة الشرقية شاركت في فيلم “الكهف” كبطلة له، والذي يحكي الواقع في المشافي خلال حصار النظام، وحصلت على جائزة “راوول وولنبيرغ” لعام 2020، من مجلس أوروبا في  15 كانون الثاني، عن بطولتها في الفيلم الذي ترشح لجائزة أوسكار أيضا.

شاهد بالفيديو:الدكتورة السورية أماني بلور ” بطلة الكهف “

https://www.youtube.com/watch?v=n88UeXaVPLc

و”آمنة خولاني” من مدينة داريا والتي اعتقلها النظام لستة أشهر بسبب مشاركتها في الحراك السلمي، لتغادر سوريا بعدها في العام 2014، وتنشط في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان وإيصال صوت المعتقلين وأدلت بشهادة في مجلس الأمن الدولي، وقبل أيام  نالت جائزة “المرأة الشجاعة” نظرا لنشاطها ودفاعها عن حقوق الإنسان.

ومن النساء السوريات أيضا زينة ارحيّم، والتي ولدت في مدينة حلب عام 1985، ودرست في جامعة دمشق، ثم حصلت على ماجستير في الإعلام الدولي من جامعة لندن، ونالت جائزة (بيتر ماكلر) للصحافة الشجاعة والأخلاقية لعام 2015، وحصلت أيضاً على جائزة منظمة “مراسلون بلا حدود” للعام 2015،

قامت أرحيّم بتدريب عدد كبير من الأشخاص في سوريا خلال الحرب؛ ثلثهم من النساء على الإعلام المرئي والإعلام المكتوب، وساهمت في ظهور صحف ومجلات جديدة في سوريا، وتعمل ارحيم كمستشارة ومدربة في معهد صحافة السلم والحرب، لتطوير مهارات الناشطين الإعلاميين في البلدان التي تعاني من النزاعات والأزمات، أو تعيش مراحل انتقاليّة.

وهناك الكثير من النساء السوريات اللواتي قدمن الكثير لقضيتهن، وبعضهن مازلن يقمن في المناطق التي تتعرض للقصف وتشهد مواجهات عنيفة بين النظام وفصائل المعارضة السورية، ويتمسكن بأهدافهن ويسعين لإيصال صوت المرأة السورية إلى كافة العالم، ويحاولن مساعدة نساء أخريات من خلال مشاريع تعمل على تمكينهن في المجتمع، ويطلق مبادرات للحد من العنف ضد المرأة قدر الإمكان والتعريف بحقوقها وواجباتها.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *