أخبار

مصير مجهول لآلاف النازحين على حدود الجولان

رامي الخطيب – القنيطرة – خاص أنا إنسان 

نزحت آلاف العائلات من الريف الشرقي لمحافظة درعا مع بداية الحملة التي يشنها الجيش السوري  و حلفائه على الجنوب مدعوما بإسناد جوي روسي و قامت الكثير من العائلات من التخييم على الحدود الأردنية في البداية على أمل أن تسمح السلطات الأردنية لهم بالدخول و لكن دون جدوى فتوجهت اغلب العائلات النازحة الى الحدود الاسرائيلية.

تمكنت بعض العائلات من العودة الى قراها بعد سيطرة الجيش السوري عليها مع وجود هواجس الاعتقال أو التصفية خاصة للمطلوبين للسلطات الأمنية و لكن لا مفر من العودة فلا بديل عن بيوتهم المنهوبة  …

اختار عدد كبير من النازحيين الإلتجاء الى محافظة القنيطرة المحاذية لحدود اسرائيل طلبا للأمان فطيران النظام لا يجرؤ على الاقتراب منها و لكن للأسف الشديد لم تتواجد المنظمات الدولية لإغاثتهم و كانت اوضاعهم مزرية جدا …

تعتبر قرى القنيطرة صغيرة و لا تستطيع استيعاب اعداد هائلة من النازحيين رغم أن المدارس و المساجد قد فتحت لاستيعابهم و لكن يبقى وضع الطعام صعب بسبب الفاقة التي تجتاح غالبية الأسر السورية بعد 8 سنوات من الحرب تقريبا ..

اضطر الكثير من الصحفيين المعارضين و المنشقيين و المطلوبين للافرع الامنية السورية الى اللجوء الى الحدود الاسرائيلية خوفا على حياتهم بسبب التقدم السريع للجيش السوري و الميليشات الطائفية الرديفة و ليستطيع الصحفيون ممارسة عملهم.

البحث عن الخيام المهمة الصعبة :

لم تقم الأمم المتحدة بتوزيع خيام على النازحيين الجدد و بالتالي اضطرت بعض العائلات الى تفصيل خيام على عجل مصنوعة من بعض بطانيات المساعدات و هي لا تقيهم من حر الصيف و لا برد الشتاء ، و قام بعض أهل الخير بإنشاء حمامات ميدانية للرجال و النساء، ويذكر أن اسرائيل ترفض ادخال اي لاجىء سوري الى اراضيها رفضاً مطلقاً.

صورة للمخيمات التي اقيمت مؤخراً في مدينة القنيطرة

 

و حول موضوع النازحين في درعا تتحدث السيدة أم محمد عن معاناتها على الحدود الإسرائيلية و هي نازحة من بلدة بصر الحرير قائلة : ” سويت بلدة بصر الحرير بالأرض بعد الكثير من الغارات و القصف المدفعي و اضطررنا للنزوح اكثر من مرة اولا الى المسيفرة ثم الى الجيزة ثم الى المتاعية ثم الى نوى في ريف درعا الغربي و اخيرا بلدة الرفيد في ريف القنيطرة على الحدود الإسرائيلية طلبا للأمان و كانت الكارثة في البحث عن خيمة و عن معيل و مصيرنا المجهول ”

 

أما العسكري المنشق الذي رفض ذكر اسمه خوفا على ذويه فقد قال لنا : ” يرفضون ادخالنا الى الاردن و كذلك اسرائيل و نحن مطلوبون للنظام بتهمة خيانة الوطن و من سيحاكمنا هو ذاته من دمر الوطن و استجلب الاحتلال الروسي و الايراني لبلادنا نحن في خطر الآن بسبب ما ينتظرنا من مصير غامض بعد أن خذلنا الجميع و اضطررنا للجوء الى الشيك الإسرائيلي و ارفض ان اعود للخدمة في جيش قتل والدي و أخي  ”

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *