أخبار

أسماء الأسد تستعد لوضع يدها على شركة الاتصالات MTN

أعلنت مجموعة الاتصالات الجنوب أفريقية “MTN”، إنها تنوي بيع حصتها من الشركة في سوريا، في حين ستذهب هذه الحصة إلى شخصيات مقرب من أسماء الأخرس زوجة رأس السلطة في سوريا، بشار الأسد، لشرائها. حيث يقول مراقبون أن الصراع الدائر بين الملياردير السوري، رامي مخلوف، وابن عمته بشار الأسد، له دور كبير في قرار شركة الاتصالات.

وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة، روب شوتر، في مؤتمر صحفي عبر الهاتف، إن الشركة “في مرحلة متقدمة من المناقشات لبيع حصتها في MTN سوريا إلى “تيلي إنفست” التي تملك حصة أقلية تبلغ 25% في الشركة نفسها”.

 

وأضاف أن بيع الحصة في سوريا البالغة 75%، يأتي “في إطار مراجعة محفظتها، وزاد”نرى أنه من الأفضل للمجموعة أن تركز على استراتيجيتها في إفريقيا وتبسيط محفظتها بالتخارج من منطقة الشرق الأوسط على نحو منظم”.

وتابع: “التركيز الأولي سيكون على التخارج من عمليات الشركة في سوريا وأفغانستان واليمن وكذلك خطط بيع حصة الأقلية البالغة 49% والتي تملكها في شركة إيران سيل”.

وشركة “تيلي انفست” هي إحدى الشركات التي يملكها الشقيقان يسار ونسرين حسين إبراهيم، اللذان يمثلان إحدى الواجهات الاقتصادية الجديدة للعائلة الحاكمة، وقد بدآ منذ سنتين بالتحضير لتسلم جزء من الأعمال الموكلة لعائلة مخلوف.

 

يشار إلى أن وزارة الاتصالات السورية كانت قد طالبت الشركتين المشغلتين للخليوي في البلاد بدفع مبالغ تعادل 233.8 مليار ليرة، بحجة إعادة التوازن للترخيص الممنوح لهما، وفي وقت رفضت “سيرياتيل” دفع المبلغ، قالت MTN إنها مستعدة لدفع ما يترتب عليها، ولكن أعقب هذه التصريحات  استقالة الخبراء الاقتصاديين والفنيين في مجلس إدارة الشركة، وفي مقدمتهم رئيس مجلس إدارتها ووزير الاتصالات الأسبق، محمد بشير المنجد، إضافة إلى نصير سبح وجورج فاكياني.

 

من هما الأخوين يسار ونسرين حسين إبراهيم؟

الشقيقان هما ابنا حسين إبراهيم المدير العام السابق لهيئة الاستشعار عن بعد في سوريا، متزوج من شقيقة النائب العلوي في مجلس النواب اللبناني عن عكار، عبد الرحمن عبد الرحمن، ولديه ولدان هما يسار وعلي، وثلاث بنات: نسرين ولمى ورنا.

وظهر اسم الشقيقان في الإعلام العام 2018، مع تكليف يسار بمتابعة مكتب الشهداء في وزارة الدفاع، والذي يقدم مساعدات لذوي ضحايا المقاتلين في صفوف قوات السلطة السورية.

 

وبعد أن طفت الخلافات على السطح بين رامي مخلوف وبشار الأسد، تم تعيين يسار ابراهيم مديراً للمكتب المالي والاقتصادي في رئاسة الجمهورية، ومن هذا الموقع بات الأخير مشرفاً على كامل حركة الأموال والاقتصاد في سوريا. أما أخته نسرين، فقد تم تعيينها كعضو في مجلس إدارة شركة MTN قبل أن يشتري الشقيقان حصة الشيخ صالح كامل، رجل الاعمال السعودي الذي توفي قبل أشهر، والتي كانت تبلغ 25 في المئة في أسهم الشركة. ورغم أن حصة الشقيقان لا تخولهما باتخاذ قرارات مفصلية في الشركة إلا أنها باتا يتحكمان بكل العقود والتفاصيل والقرارات فيها.

يذكر أن MTN كانت قد دخلت السوق السورية في عام 2007، بعد اندماجها مع شركة “أريبا”، التابعة لشركة “إنفست كوم”، المملوكة بدورها لرئيس الوزراء اللبناني الأسبق، نجيب ميقاتي.

 

وكانت السلطة السورية قد عينت حارس قضائي على كبرى شركات الاتصال في سوريا، سيرياتيل، والتي يملكها رامي مخلوف، وضيقت الخناق عليه خلال الفترة الفائتة ما كف يده عن غالبية نشاطاته المالية والاقتصادية.

وبدأت الخلافات بين رامي مخلوف والسلطة السورية تظهر للعلن منذ مدة، وكان مخلوف قد قال إن السلطة تريد “أن تأخذ 50 في المئة من حجم الأعمال، أي 120 في المئة من الأرباح (…) وإلا ستسحب الرخصة وستحجز على شركة سرياتيل التابعة له”، ليؤكد تمسك بشركته، وتبدأ بعدها السلطة بالتضيق عليه شيئا فشيئا فمنعته من السفر وحجزت على أمواله واعتقلت موظفين له وطالبت من الاستقالة من الشركة وغيرها من الإجراءات.

 

ومع استمرار هذه الخلافات وفي آخر ظهور له هدد رجل الأعمال وابن خال رأس السلطة في سورية، رامي مخلوف بـ”رد إلهي مزلزل يوقف المهزلة” ردا على تعيين الهيئة الناظمة للاتصالات حارسا قضائيا على شركة سيرياتيل للاتصالات وإيقاف تداول أسهمها.

وبحسب تقرير لصحيفة التايمز البريطانية فإن الخلاف اندلع بسبب محاولة “الأسد” سحب أموال “مخلوف” واستخدامها في دفع ديون الحرب المترتبة عليه لروسيا وإيران، إضافةً إلى استمرار تمويله للميليشيات المساندة له بهدف بسط سيطرته الكاملة على الأراضي السورية.

 

السلطة السورية تضع يدها على كبرى شركات رامي مخلوف

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *