أخبار

الساروت “بلبل الثورة” حاضرا في قلوب السوريين بالذكرى الأولى لرحيله

 

 

في مثل هذا اليوم من العام الفائت خيّم الحزن على جل السوريين المعارضين للسلطة في سوريا، ولبس الشمال السوري ثوبه الأسود، حزنا على رحيل “بلبل الثورة” و”حارسها”، عبد الباسط الساروت، كما يحلو للسوريين منادته.

في الثامن من حزيران / يونيو العام 2019 رحل عبد الباسط الساروت، الذي أحبه السوريين واجتمعوا على أنه “رمز من رموز الثورة”، والذي تمسك بها وبأهدافها حتى الرمق الأخير من حياته.

أصيب عبد الباسط الساروت قبل رحيله بيومين وذلك خلال المعارك في ريف حماة الشمالي، ونقل إلى تركيا ليتلقى العلاج هناك، ولكن فارق الحياة ليتم إعادة جثمانه إلى الشمال السوري، ويتم تشيعه في مشهد مهيب، وبكى عليه الكثيرين.

والساروت الذي ولد في العام 1992 في حي البياضة الحمصي، ثار بداية سليما ضد السلطة في سوريا منذ العام 2011، ومن ثم عاش الحصار في أحياء حمص، وهجرته السلطة مع رفاقه منها إلى الشمال السوري، وانضم للعمل المسلح وشارك في الكثير من المعارك ، ليصيب بإحدى المعارك ويفارق الحياة.

ومنذ بداية الثورة بكى الساروت أخوته وأباه وأصدقاءه ، الذين قتلوا على يد قوات السلطة السورية، وغنى في الكثير من المظاهرات وارتبط اسمه بأغاني كثيرة ومنها: “لأجلك يا حمص ونقدم الأرواح”، و”يا يما جيتك شهيد” وجنّة يا وطنا” و”حانن للحرية حانن”.

وقبل انطلاق الثورة السورية في العام 2011، صنف الساروت كثاني أفضل حارس مرمى شاب في القارة الآسيوية، وقد تدرج في الفئات العمرية لنادي الكرامة الحمصي، وارتدى قميص منتخب سوريا للشباب بكرة القدم، في عدة مناسبات.

وفي ذكرى رحيله كتب الكثير من السوريين عنه، واستعادوا ذكره التي لم تغب عنهم أبدا، وعلّق السياسي جورج صبرة كاتبا على تويتر: “عبد الباسط الساروت ابن الثورة وأكثر أبنائها شبهاً بها في العفوية والمباشرة والصدق . غناها وكان حادياً لها . أظهر بقوة صوتها الشعبي وصورتها الوطنية بدأب وتضحية حتى الاستشهاد، منذ عام مضى إلى ربه ، وصار رمزاً للثورة . صعد إلى السماء ، ليدخل بمجد قلوب السوريين وذاكرتهم وتاريخهم “.

 

أما الباحث عبيدة عامر ذكر مناقب الشهيد “الساروت” في نص أدبي وصفاته الشخصية

 

https://www.facebook.com/ObaydahAmer/posts/10222786233103318

 

وكتب الصحفي السوري، أحمد العقدة: “8 حزيران 18 تشرين الثاني، هذه التواريخ يجب أن تصبح مناسبات وطنية في سوريا المستقبل. لكل دولةٍ عيد واحد للشهداء كل عام، أما نحن فيجب أن يكون لنا أعياد”.

 

ونشر الناشط الإعلامي هادي العبدالله في صفحته أغنية “هذا الوطن” التي تُنشر لأول مرة في ذكرى استشهاده الأولى

 

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *