أخبار

القصف الإسرائيلي على محيط دمشق يخلّف 16 قتيلا وجريحا 

قتل وجرح 16 عنصرا من الميليشيات الإيرانية وقوات الدفاع الجوي التابعة للسلطة السورية جراء القصف الجوي الإسرائيلي ليل الإثنين – الثلاثاء على مواقعهم في جنوب وجنوب غرب العاصمة دمشق.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن 5 عناصر من الميليشيات الموالية لإيران قتلوا فيما أصيب 4 آخرين، من جنسيات غير سورية جراء القصف، الذي أسفر أيضا عن إصابة 7 عناصر من “قوات الدفاع الجوي” بينهم اثنان بحالة خطير.

وأضاف المرصد أن القصف استهدف مواقع ومتسودحات ذخيرة وأسلحة جنوب وجنوب غرب العاصمة دمشق، كما تسبب بتدمير مستودع للصواريخ.

وطال القصف في منطقة الكسوة معسكرات إيرانية ومنصات صواريخ إيرانية ومنصات دفاع جوية تابعة لإيران في كل من درعا والقنيطرة، كما استهدف غرفة عمليات مشتركة بين إيران وحزب الله كان يتواجد فيه قادة ميدانيين وسط أنباء أولية غير مؤكدة عن مقتل جنرال كان موجودا خلال الاجتماع، يدعى “علي حاج حسين”.

وقال موقع صوت العاصمة الذي ينقل أخبار دمشق وريفها، إن غارة على الأقل استهدفت محيط مطار دمشق الدولي، وأربع غارات أخرى استهدفت مقر قيادة الفرقة الأولى في مدينة الكسوة بريف دمشق الغربي، فيما جرى استهداف جبل المانع التابع للفرقة ذاتها بغارة واحدة.

وأضاف أن غارات أخرى استهدفت معامل الدفاع الاحتياطية قرب الهامة بريف دمشق بجولتي قصف خلال دقائق، نتج عنها انفجارات ضخمة وحرائق شُوهدت لسُكان المنطقة.

ووقعت السلطة السورية قبل أيام مع حليفتها الإيرانية اتفاقا عسكريا جديدا لمساعدة الأولى في تعزيز دفاعاتها الجوية، حيث يأتي ذلك رغم الضربات الإسرائيلية والتصريحات الأخيرة بإنهاء الوجود الإيراني في سوريا، وفي وقت تشدد فيها الولايات المتحدة الأمريكية ضغوطها على البلدين الحليفين.

وأعلن وزير دفاع السلطة السورية، علي عبد الله أيوب، ورئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري، الأربعاء الفائت، التوصل لاتفاقية عسكرية شاملة لتعزيز التعاون العسكري والأمني في شتى مجالات عمل القوات المسلحة للبلدين، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقداه في العاصمة السورية دمشق، حيث قال باقري،  “سنعزز نظام الدفاع الجوي السوري بهدف تحسين التعاون العسكري بين البلدين”، واعتبر إن الاتفاق سيعزز إدارتهم لمواجهة الضغوط الإيرانية.

وإيران من أبرز حلفاء السلطة السورية، ودعمتها سياسيا وعسكريا بعد بدء الاحتجاجات المناهضة لها والتي دعت لإسقاط السلطة الحاكمة، ومدتها بالعتاد والعناصر، وارتكبت انتهاكات كثيرة بحق المدنيين، وقتلتهم وساهمت في تهجيرهم واستولت على ممتلكاتهم، ومع مرور الوقت بدأت تأخذ شكل الدولة داخل الدولة وتوسعت مناطق سيطرتها ونفوذها، وبدأت تحاول خلق حاضنة شعبية لها في سوريا، وتنشر جاهدة الفكر الشيعي مع ترغيب الشبان والعائلات بالأموال لإظهار الموالاة لها.

ولكن الوجود الإيراني في سوريا يزعج إسرائيل كثيرا، والتي تدعو لخروجها من سوريا، وخلال الفترة الأخيرة كثّفت قصف مواقع لها وللميليشيات التي تدعمها على امتداد سوريا، وأكدت أنها ستنهي وجودها

الاتفاق العسكري الأخير بين السلطة السورية وإيران هل باركته روسيا؟

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *