حزب الله متهم بالتخطيط لتنفيذ هجوم في أوروبا وفرنسا تتدخل
اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية ميليشيا “حزب الله” اللبناني بالتخطيط لشن هجوم كبير في أوروبا
وقال المنسق الأمريكي لمكافحة الإرهاب، ناثان سيلز، إن حزب الله يخزن كميات كبيرة من مادة نيترات الأمونيوم، والتي كانت سببا في الانفجار الضخم الدموي الذي هز مرفأ بيروت أوائل الشهر الفائت وحصد أرواح العشرات وأصاب الآلاف وتسبب بخسائر مادية فادحة.
وأضاف المنسق الأمريكي خلال ندوة على الإنترنت، إن حزب الله ومنذ العام 2012 أنشأ مخابئ نتيرات الأمونيوم في كل أنحاء أوروبا، “واليوم يمكنني أن أكشف عن نقل بعض المخابئ من بلجيكا إلى فرنسا واليونان وإيطاليا وإسبانيا وسويسرا”.
وأضاف: “يمكنني أيضا تأكيد اكتشاف مخابئ كبيرة للنترات وتدميرها في فرنسا واليونان وإيطاليا ولدينا أسباب للاعتقاد أن هذا النشاط لا يزال قيد التنفيذ”.
وزاد: “قال دبلوماسي أمريكي إن المعلومات التي تم الكشف عنها، تظهر أن المزيد من الدول الأوروبية، بحاجة إلى التحرك الآن لحظر حزب الله بالكامل دون التميز بين جناحه العسكري وقيادته السياسية، والسؤال أصبح الآن لماذا يخزن حزب الله نيترات الأمونيوم على الأراضي الأوروبية.. والجواب واضح لقد وضع حزب الله هذه الأسلحة في مكانها حتى يشن هجمات إرهابية كبيرة عندما ترى طهران ذلك ضروريا”.
بدورها نفت وزارة الخارجية الفرنسية وجود أي دليل ملموس يشير إلى أن الجناح المسلح لحزب الله يخزن مواد كيميائية لصنع متفجرات في فرسنا، ولكنها في المقابل عبّرت عن أسفها لعدم وفاء السياسيين اللبنانيين بتعهداتهم التي التزموا بها في أول أيلول وفقا للإطار الزمني المعلن.
وكان الرئيس الفرنسي زار العاصمة اللبنانية بيروت، وتحدثت وسائل إعلام عن توعد إيمانويل ماكرون خلال زيارته تلك بحجب المساعدات المالية عن البلد وفرض عقوبات عليها، في حال لم يبدأ زعماء لبنان بتطبيق إصلاحات حتى نهاية شهر تشرين الأول.
ماكرون ينتقد مسؤول في حزب بالله بطريقة لاذعة وصحيفة تكشف التفاصيل
وسبق أن كشف وزير الداخلية في ولاية بادن فورتمبيرغ جنوب ألمانيا، توماس ستروبل، أن ميليشيا حزب الله اللبناني خزنت مئات الكيلوغرامات من مادة “نيترات الأمونيوم” في ألمانيا لصنع القنابل وتنفيذ هجمات إرهابية حول العالم”.
وقال الوزير الألماني في حديث لصحيفة “جيروزاليم بوست”، أن حزب الله أدخل المادة المتفجرة إلى ألمانيا في عام 2016، حيث جاء هذا التأكيد بعد أشهر من تقديم الموساد معلومات حول مستودعات، خبأ فيها حزب الله مادة نترات الأمونيوم.
وكانت العاصمة اللبنانية بيروت تعرضت لانفجار دموي ضخم حصد أرواح المئات وأدى لإصابة الآلاف، ودمار هائل في المنطقة، حيث حصل ذلك في مرفأ العاصمة، وأكدت تقارير إنه ناتج عن انفجار نيترات الأمونيوم، وسط تحميل مسؤولية الأمر لحزب الله.
وقالت التقارير حينها إن الانفجار ناتج عن 2750 طنا من مادة “نيترات الأمونيوم” ذاتها محفوظة في “العنبر 12″، لكن الحزب المدعوم من إيران، نفى علاقته بتفجير المرفأ، رغم النظر على نطاق واسع للحزب على أنه يسيطر على العمليات في ميناء بيروت.
وسبق أن ذكرت صحيفة “دي فيلت” الألمانية الشهر الماضي، أن الموساد الإسرائيلي حذر السلطات الألمانية من أن أنصار حزب الله، وهو المنصف إرهابيا من قبل الولايات المتحد أيضا، قاموا بتخزين مئات الكيلوغرامات من الأمونيوم في مستودعات جنوب ألمانيا، وأشارت إلى أن عناصر الحزب “استعملوا هذه المادة الكيميائية بشكل متكرر لتنفيذ هجمات بالقنابل في فرنسا وبريطانيا وقبرص وبلغاريا”.
وفي آخر تقرير إعلامي كشفت عدة مواقع عن تخزين “حزب الله” لهذه المادة منذ منتصف كانون الأول العام 2010، وذلك الاستناد على وثائق ويكيليس المسربة بذلك التاريخ.
