أخبار

خلافات بين الأمن العسكري والدفاع الوطني في ريف حماة والمواطن يدفع الثمن

أحرق مسلحون يتبعون “للأمن العسكري”، أراضي زراعية في محيط مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي، تعود ملكيتها لعائلات هجرتها قوات السلطة إلى الشمال السوري، وذلك إثر خلافهم مع “الدفاع الوطني”.

وقالت وسائل إعلام محلية، إن عناصر هذه المجموعات التابعة للفرع، اعتقلت عائلة مدنية كانت متواجدة في المنطقة.

وأضافت أن الحادثة أتت إثر خلافات وقعت بين “الأمن العسكري” من جهة، ومجموعات تابعة لمليشيا “الدفاع الوطني” التي تدعمها روسيا من جهة أخرى.

وافتعلت مجموعات “الأمن العسكري”، حرائق ضخمة، يوم الأحد الماضي، ضمن الأراضي الزراعية في محيط مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي، أدت لالتهام ما يزيد عن 160 دونماً مزروعة بمحصولي القمح والشعير، وفق ماقال الناشط الحقوقي المحامي عبد الناصر حوشان.

ولفت “حوشان” إلى أن افتعال الحرائق في تلك الأراضي جاء إثر خلاف حصل بين “الأمن العسكري” من جهة، ومجموعات تابعة للمدعو سيمون الوكيل، قائد مليشيا “الدفاع الوطني” في منطقة محردة، شمال مدينة حماة.

وأوضح أن الخلاف نشب لعدم تقاسم الأمن العسكري مع مجموعة سيمون، المردود المالي من تلك الأراضي الزراعية ذات المحاصيل الوافرة بالقمح والشعير وغيرهما.

شاهد: النظام يحرق مساحات واسعة من المحاصيل الزراعية في ريف حماه

 وأكمل “حوشان” أن عناصر من “الأمن العسكري” اعتقلوا عائلة تضم نساء، واقتادت أفرادها إلى جهة مجهولة، وهم من “البدو” الرحل، يخيمون في المنطقة ويعملون في رعي الأغنام ضمن الأراضي الزراعية التي تم حصدها في الآونة الأخيرة.

اقرأ أيضا: السلطة السورية تطرح محاصيل أهالي ريف حماة بالمزاد العلني بعد تهجيرهم

ويعود سبب اعتقال العائلة لكونها شهدت على حادثة افتعال الحريق من قبل مجموعات “الأمن العسكري”، وخوفا من فضح العائلة الأمر وإعلام مليشيا “الدفاع الوطني” التي تسيطر على المنطقة، وفق الناشط الحقوقي.

حوشان أكد أن قوات من السلطة السورية والمليشيات المساندة لها بدأت بحصاد قسم كبير من الأراضي الزراعية في أرياف حماة وإدلب وحلب، التي سيطرت عليها خلال الحملة العسكرية الأخيرة في نهاية عام 2019 ومطلع عام 2020.

شاهد: السلطة تحرق المحاصيل الزراعية قبل موسم الحصاد في ريف حماة

 ونوه إلى أن اللجان الأمنية في محافظات حماة وإدلب وحلب قامت بتأجير قسم منها لـ”الشبيحة”، والقسم الآخر استولى عليه الضباط وزعماء المليشيات بدون أي وجه حق أو مستند قانوني.

ويعود ريع القسم الأول من عائدات تلك الأراضي إلى ما يسمى “مكتب الشهداء” في كل مليشيا موالية أو تابعة للسلطة السورية، والقسم الآخر يصبّ في جيوب الضباط وزعماء المليشيات الخاصة. 

وأكمل، أن المحاصيل التي آن أوان حصادها في هذه الأيام هي الشعير، والحمص، والعدس، والكمون، والفول، واليانسون، والحبة السوداء، والعصفر، وهي محاصيل مرتفعة الثمن.

أشار “حوشان” إلى أن قوات السلطة السورية والمليشيات الموالية لها، أحرقت ما يزيد عن 50 ألف دونم، خلال العام الماضي، 17 ألفاً منها بريف حماة الشمالي، وغالبيتها مزروعة بمحصول القمح، بالإضافة لمحاصيل أخرى، مثل الفستق الحلبي، والزيتون، والتين، والعدس، والكمون، وغيرها ضمن أرياف حماة الشمالية والغربية، وإدلب الجنوبية والشرقية، وحلب الجنوبية والغربية.

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *