أخبار

عناصر روسية تقوم بحملة اعتقالات لموظفي ومدراء السيرتيل في عدة محافظات

لم يكن رجل الأعمال السوري وابن خال رأس السلطة في سوريا، رامي مخلوف، يتوقع أن تصل الأمور يوما ما إلى ما آلت عليه الآن، وأن تشن الأجهزة الأمنية في السلطة بتوجيهات روسية حملة اعتقالات ضد موظفي شركة الاتصالات “سيرياتيل” والتي يديرها حاليا من خارج البلاد.

وفي هذا الشأن قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين، إن الحملة الأمنية ضد مدراء وتقني شركة “سيرياتيل” امتدت من دمشق واللاذقية وحمص لتشمل حلب وطرطوس، واعتقلت الأجهزة الأمنية برفقت قوات روسية، خلال الساعات الفائتة 7 مدراء وتقنيين، 4 منهم في حلب و3 في طرطوس.

كذلك  اعتقلت أجهزة الأمنية أكثر من 28 من مدراء وتقنيي شركة “سيرياتيل” أمس، كما  جرى منع الموظفين من الدخول إلى أبراج الاتصالات لمدة 3 أسابيع على الأقل، بعد أن كانت عملية دخولهم إلى تلك الأبراج اعتيادية بموافقة أمنية تلقائية.

كذلك بدأت استخبارات النظام والشرطة الروسية بحملة اعتقالات لمدراء وموظفي “جمعية البستان” العائدة ملكيتها أيضاً لمخلوف.

ويأتي هذا على خلفية التطورات الأخيرة وتفاقم المشاكل بين رامي مخلوف والسلطة الحاكمة في سوريا، والتي اتهمته بالتهرب الضريبي، ليخرج في مقطع مصور قبل أيام ويقول فيه إن  الحكومة تطالبه بدفع مئة مليون دولار ضرائب متأخرة على شركة الاتصالات التي يمتلكها “سيريتل”، التي هي إحدى اثنتين فقط من نوعها في سوريا.

وتابع مخلوف مخاطباً الأسد “من أجل عدم وضعك في موقف حرج، أطلب التدقيق، وسألتزم بتوجيهاتك التي أحترمها، وواجب عليَّ تنفيذها، نحن لا نتهرب من دفع الضرائب للدولة لأنها نحن، هل يهرب الإنسان من نفسه؟”.

ولم تمر أيام قليلة على هذا المقطع حتى خرج بآخر، يقول فيه : “اليوم بدأت الضغوطات الممارسة علي بطريقة غير مقبولة، وبشكل للأسف غير إنساني وبدأت الأجهزة الأمنية باعتقال موظفين لي… هل يتوقع أحد أن تأتي الأجهزة الأمنية لشركات رامي مخلوف الذي كان أكبر داعم لها وأكبر خادم وأكبر راعٍ أثناء الحرب؟”.

وفي 27 نيسان / أبريل الفائت، أنذرت السلطة السورية شركتي الاتصالات الخلوية سيرياتل وMTN العاملتين في البلاد، بضرورة دفع مستحقات للخزينة وصلت قيمتها إلى 233.8 مليار ليرة سورية تحت طائلة “اتخاذ الإجراءات القانونية” بحقهما، وحددت الهيئة موعداً نهائياً للدفع ينتهي بتاريخ 5 أيار الجاري.

وتشير التقارير إلى أن، رامي مخلوف، وقع في خلاف مع الرئيس الأسد، وجُرّد بسبب هذا الخلاف من معظم ممتلكاته، وقالت صحيفة التايمز البريطانية العام الفائت، إن مخلوف ولسنوات كان حجر الأساس لنظام الأسد الأب ومن ثم للأسد الابن الذي خصخص بعض أصول الاقتصاد في سوريا مما سمح لمخلوف ببناء إمبراطوريته المالية.

فيديو جديد لـ رامي مخلوف يهدد فيه بشار الأسد

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *