أخبار

مسؤول روسي يزور ضاحية الديماس بريف دمشق وينتقد السلطة السورية

 

أجرى مسؤول روسي جولة في ضاحية الديماس بريف دمشق وذلك برفقة مسؤولين من السلطة السورية، وأعطى وعودا بمنح بلاده ستمنح أراضي لوزارة التربية والتعليم في السلطة لاستحداث مدارس.

وقال نائب وزير النقل الروسي، نيكيتا ستايسيشن، خلال حديث لوكالة “ريانوفوستي” التي نشرت صورا ومقاطع مصورة تظهر زياة المسؤول، إن بلاده ستمنح بعضا من الأراضي لوزراة التربية والتعليم لاستحداث مدارس، وذلك لعدم رؤيته لمدرسة أو روضة أطفال خلال جولته في الديماس.

وأضاف: “يجب على السلطة السورية أن تتعلم من روسيا كيف تكون مشاريع تخطيط المناطق، وكيف يتوجب تشييد المنازل بأسعار معقولة، ويمكنهم تبني تقنياتنا وأخذها مجانا”.

وبحسب الوزير الروسي، فإن الانتهاء من إحداث مساكن في المنطقة سيتطلب مدة أقصاها عامان، والمساكن الموجودة في الديماس يتطلب خضوعها للإصلاح قرابة 25 إلى 30 عاما.

وزعم ستايسيشن بأن موسكو “شاركت عن كثب في خلق بيئة حضرية مريحة وتغيير أساليب بناء المساكن”.

وروسيا حليفة السلطة الأولى سياسيا وعسكرية، وبدأت تدخلها العسكري المباشر في سوريا في خريف العام 2015، وبدأت منذ العام 2019 بالبحث عن فاتورة تدخلها ودعمها، فوقّعت مع السلطة عدة اتفاقيات في قطاعات حيوية وسيادية في الدولة، مثل استخراج الفوسفات والتنقيب عن النفط والغاز وإنشاء صوامع قمح.

كما سعت إلى توقيع اتفاقيات من أجل توسيع سيطرتها على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، وأنشات قواعد لها في سوريا ومع مرور الوقت بدأت تأخذ شكل الدولة داخل الدولة.

ومؤخرا أصدر الرئيس الروسي فلاديمر بوتين قرارا بتعيين، ألكسندر يفيموف، مبعوثا خاصا له في سوريا، ما أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبره البعض أن الأمر بمثابة تعيين “مندوب سامي”.

الجدير بالذكر أن وفدان روسيا، سياسي واقتصادي، زارا دمشق في السابع من الشهر الجاري، وكانا، برئاسة يوري بوريسوف نائب رئيس الوزراء، وحضور عدد من الدبلوماسيين الروس على رأسهم سيرغي لافروف وزير الخارجية، واجتمعا مع رأس السلطة، بشار الأسد، وعدد من المسؤولين في حكومته.

وخلال الزيارة المفصلية التي وظفتها موسكو من أجل وضع النقاط على الحروف، في الملفات المهمة، والضغط على السلطة حسب ما تدعي بهدف تقديم تعاون حقيقي في إنجاز الملفات السياسية، منحت السلطة إلى الروس امتيازات اقتصادية واستثمارات أوسع في القطاع الذي يشهد تنافسا دوليا قويا، وبحث ترتيبات جدية في بنية السلطة السورية بهدف تحسين أدائه تجاه الأزمات التي تعانيها البلاد والتي باتت تهدد بنية المجتمع السوري.

وأعلن نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري يوريسوف، خلال مؤتمر صحفي عقده في دمشق إلى جانب وزير خارجية السلطة، وليد المعلم، عن تسليم موسكو للسلطة مشروعا روسيا للاتفاقية الاقتصادية الجديدة لتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري بين الطرفين.

وأعرب عن أمله بتوقيع الاتفاقية، التي وصفها بـ “المهمة”، خلال زيارته المقبلة إلى دمشق في كانون الأول المقبل، مشيرا إلى أن الاتفاقية ستضع الأطر الجديدة لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين في السنوات المقبلة”.

وأكد العمل لتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري مع سوريا، وأن هنالك أكثر من 40 مشروعا، فيما يتعلق بإعادة الإعمار قيد الدراسة في مجالات الطاقة والبنية التحتية ومحطات الطاقة الكهرومائية.

روسيا والسلطة السورية يوقعان اتفاقا جديدا في مجال الطاقة النووية

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *