أخبار

مسلسل الاغتيالات مستمر في درعا.. قتلى وجرحى مدنيون وعسكريون

تسيطر حالة الفلتان الأمني بشكل كبير محافظة درعا، دون وجود أي تحرك فعلي من السلطة السورية لإيقاف ما يحصل من عمليات خطف وسرقة واغتيالات، والتي تطال المدنيين والعسكريين والمقاتلين السابقين في صفوف فصائل المعارضة السورية.

وفي آخر حادثة حصلت ظهر أمس الثلاثاء، قام مجهولون بإطلاق الرصاص على الملازم “أحمد إبراهيم مسطو” والملازم “يحيى النجمو” قرب مبنى البريد في مدينة كفرشمس بريف درعا الشمالي، ما أدى لمقتل الأول على الفور وإصابة الآخر بجروح بليغة استدعت نقله إلى مشفى في المنطقة.

 

كذلك عثر الأهالي في ريف درعا الشرقي، صباح أمس، على جثة المدني “محمد مبارك البرم” وهو من أبناء بلدة الجيزة وذلك على الطريق الذي يصلها ببلدة الطيبة الحدودية مع الأردن، وظهرت على جسده آذار تعذيب. وكان “البرم” اختفى قبل يومين بعد اختطافه من قبل مجهولين، ولم تصل أية أخبار عنه لعائلته ليعثر على جثته لاحقا.

وعمل البرم سابقا، رئيسا لمركز “الشرطة الحرّة” في بلدته الجيزة، إلى حين سيطرت السلطة السورية على محافظة درعا في تموز 2018، وأجرى اتفاق تسوية معها بعد حلّ كافة التشكيلات الثورية العسكرية في المحافظة، ولم ينضوِ تحت أي تشكيل عسكري تابع للسلطة.

وكان مجهولون استهدفوا المساعد أول في الشرطة العسكرية المدعو “نبيل إبراهيم المصري” من مرتبات إدارة المهمات، مساء الأحد الفائت 17 أيّار، ما أسفر عن مقتله وإصابة والده بجروح خطيرة، إثر إطلاق النار على سيارة كانت تقلّهم على الطريق الواصل بين بلدتي نمر وجدية غربي درعا.

من جهة أخرى اعتقلت قوات السلطة السورية الضابط المنشق “محمد جميل دكور” وابنه من بلدة غباغب في ريف درعا الغربي.

وفي التفاصيل دخل رتل عسكري مكون من ثمان سيارات إلى بلدة غباغب وتوجهوا إلى منزل الضابط المنشق واعتقلوه برفقة ابنه، رغم أنه أجرى اتفاق تسوية سابقا مع السلطة السورية.

 

والإثنين الفائت، اغتال مجهولون العنصر في قوات السلطة السورية، أنس إحسان كيوان، من أبناء السويداء عن طريق إطلاق الرصاص الحي عليه.

واتهم أهالي فرع “المخابرات الجوية” بالوقوف وراء الحادثة، وذلك بعد انتشار خبر وصول إيعاز من الميليشيات الإيرانية و”حزب الله” لحواجز الجوية بتنفيذ عمليات اغتيال في المنطقة. ويرى الأهالي أن الهدف من ذلك زعزعة الاستقرار في المنطقة، وإثارة الفتنة مجددا بين درعا والسويداء.

 

ومنذ سيطرة السلطة السورية على درعا لم تتوقف عمليات الاغتيال، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أعداد الهجمات ومحاولات الاغتيال بأشكال وأساليب عدة عبر تفجير عبوات وألغام وآليات مفخخة وإطلاق نار وصلت خلال الفترة الممتدة من يونيو/حزيران الماضي وحتى يومنا هذا إلى أكثر من 458.

ووصل عدد الذين قتلوا إثر تلك المحاولات خلال الفترة ذاتها إلى 297، وهم: 68 مدنيا بينهم 7 نساء و4 أطفال، إضافة إلى  159 من قوات السلطة والمسلحين الموالين لها والمتعاونين مع قوات الأمن، و46 من مقاتلي الفصائل ممن أجروا “تسويات ومصالحات”، وباتوا في صفوف أجهزة السلطة الأمنية من بينهم قادة سابقين، و17 من المليشيات التابعة لـ”حزب الله” اللبناني والقوات الإيرانية، بالإضافة إلى 6 مما يُعرف بـ”الفيلق الخامس” الذي أنشأته روسيا.

https://iamahumanstory.com/%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1/%d8%a7%d8%ba%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%af%d8%b1%d8%b9%d8%a7-%d8%a5%d8%ad%d8%af%d8%a7%d9%87%d8%a7-%d9%84%d8%b4%d8%a7%d8%a8-%d9%85%d9%86-%d8%a7%20/

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *