أخبار

بالقوة.. الميليشيات الإيرانية تستولي على أملاك السكان في السيدة زينب ومحيطها

خاص – أنا إنسان 

أكد سكان السيدة زينب جنوب دمشق والبلدات المحيطة بها، بأن الميليشيات الإيرانية تتبع سياسة التغيير الديموغرافي في المنطقة، عبر الاستيلاء على المنازل وإجبار أصحابها على بيعها بالقوة.

وفي هذا الشأن قال شاب يدعى “سامر أبو محمد”، وهو أحد المهجرين من السيدة زينب إلى ريف إدلب الشمالي في تصريح خاص لموقع “أنا إنسان”، إنه قام ببيع محله التجاري مقابل 2000 دولار أمريكي في منطقة شارع “علي الوحش” بالقرب من بلدة السيدة زينب، في حين أنه كان قد اشتراه سابقا بمبلغ 8000 آلاف دولار.

وأشار “سامر أبو محمد ” إلى أن أحد السماسرة في المنطقة قام بالتواصل معه نيابة عن قائد إحدى المليشيات الإيرانية بهدف بيع العقار مقابل مبلغ لا يقدر ب١٥٠٠ دولاراً، وبعد مفاوضات، قام ببيعه مقابل 2000 دولار.

وأضاف: “قمت بتسجيل مقطع مصور أعلن فيه موافقتي على بيع العقار مقابل المبلغ المالي، ومن ثم التوقيع على ورقة وإرسالها  إلى السمسار، الذي قام بتحويل المبلغ المالي عن طريق شركات الصرافة”.

وأوضح أن “المليشيات الإيرانية تعمل على شراء العقارات بأسعار رخيصة ومن ثم تقوم ببيعها بأسعار مرتفعة للعائلات الإيرانية التي ترغب في الاستقرار في المنطقة، حيث أن أغلب العقارات أصبحت تتبع لعوائل تتبع لتلك المليشيات”.

اقرأ: تحت أغطية ثقافية وترفيهية… إيران توسع نفوذها في السيدة زينب قرب دمشق

من جهته قال شخص يدعى “خالد العامر” وهو صاحب عدة عقارات في منطقة السيدة زينب إنه قام بوضع عقاراته باسم زوجته بهدف عدم الاستيلاء عليها، أو اجباره على بيعها من قبل المليشيات”.

وتابع: “الأرقام المدفوعة في العقارات لا تساوي ٢٠ بالمئة من سعرها الحقيقي ويتم بيعها تحت الضغط من أجل إنجاح عملية التغيير الديموغرافي التي تعمل عليها المليشيات، من أجل أن نصبح أشبه بالضاحية الجنوبية في لبنان”.

شاهد: منطقة السيدة زينب (قرية راوية)… كيف تحولت قرية صغيرة إلى عاصمة إيران في سوريا؟

تهديدات للبيع بالقوة

وأكدت مصادر محلية متقاطعة لموقع “أنا إنسان”، بأن المليشيات اشترت مئات العقارات بأسعار رخيصة بعد تهديد المهجرين بتدميرها في حال رفضوا بيع عقاراتهم.

“سامر عبد الرزاق” هو أحد المدنيين الذين يملكون شقة في منطقة “حجيرة” بريف دمشق الجنوبي، وهو مهجر إلى الشمال السوري. قال : “تواصل معي أحد تجار العقارات في منطقة السيدة زينب وأخبرني برغبة بعض التجار بشراء العقارات، وطلب مني بيع الشقة التي أملكها مقابل مبلغ مالي بالليرة السورية لا يساوي أكثر من 15 بالمئة من سعرها الحقيقي”.

وأضاف في حديثه لموقع أنا إنسان : “رفضت بيع الشقة بهذا السعر رغم أني فقدت الأمل في العودة إلى المنطقة، وعلى إثرها تم تهديدي بهدمها أو إيواء عائلات تابعة المليشيات الإيرانية في حال الاستمرار في رفض بيع العقار”.

وأشار إلى أن “قادة المليشيات الإيرانية هي المسؤولة عن عمليات الشراء عن طريق سماسرة وتجار من مدينة دمشق، يقومون بالتواصل مع أصحاب العقارات من أجل بيعها وتحويل الأموال عن طريق مكاتب للصرافة”.

السيدة زينب مركز الميليشيات

وتعد بلدة السيدة زينب مركز ناحية تابعة إدارياً لمحافظة ريف دمشق، وهي من المناطق السكنية ذات الكثافة السكانية العالية، رغم عدم تجاوز عدد سكانها الأصليين 13 ألف نسمة، ويوجد فيها مقام “السيدة زينب” الذي يزوره آلاف الايرانيين سنوياً.

وتقع البلدة على بعد حوالي عشرة كيلومترات جنوب العاصمة، على الطريق السريع المؤدي إلى مطار دمشق الدولي، والطريق المؤدي إلى مدينة السويداء وتسيطر عليها المليشيات الإيرانية وخصوصاَ لواء “أبو فضل العباس” العراقي.

ووفقاً لمصادر متقاطعة نشبت في الأونة الاخيرة اشتباكات بين الفرقة الرابعة التابعة للسلطة  والمليشيات الإيرانية في منطقة السيدة زينب وريفها، مما أدى إلى توقيع اتفاق بين الطرفين انتهى بإبعاد قوات الفرقة عن المنطقة.

يشار إلى أن إيران تستمر في توسعة مقام السيدة زينب في ريف دمشق، حيث تهدف لتوسعته إلى الضعف، وقالت وكالة أنباء فارس الإيرانية، إن العمل مستمر رغم تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-١٩) واستغل المهندسون الإيرانيون الفرصة للاسراع بالمشروع وإيجاد البنى التحتية المرتبطة.

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *