أخبار

طائرة مساعدات إماراتية تصل مطار دمشق الدولي

قالت وكالة السلطة السورية للأنباء “سانا”، إن طائرة مساعدات هبطت في مطار دمشق الدولي فجر اليوم 8 من نيسان، قادمة من الإمارات.

وأضافت أن الطائرة الإماراتية تحمل مساعدات غذائية، بالإضافة إلى كميات من المساعدات الطبية اللازمة للتصدي لأزمة فيروس “كورونا المستجد”، التي تعصف بمستشفيات دمشق.

وأتت المساعدات الإماراتية في اليوم التالي لتسمية وزارة الخزانة الأمريكية عبر موقعها الرسمي السلع والمواد التي يستثنيها “قانون قيصر“، في حال أُرسلت عبر شركات أو منظمات أو أفراد.

ومن المواد التي لا تشملها العقوبات المواد الطبية والمواد الغذائية وفق ما ذكرته الوزارة الأمريكية.

وتزامنت المساعدات الإماراتية مع تمهيد إماراتي للمطالبة بعودة السلطة السورية لجامعة الدول العربية، بالإضافة لمطالبها بإعادة النظر بقانون قيصر المفروض على السلطة.

شاهد: حلفاء الأسد يحتفون بإعادة فتح السفارة الإماراتية في دمشق

 

وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا (السابق)، جيمس جيفري، إن “أي شخص في الإمارات أو أي دولة أخرى يشارك في أنشطة اقتصادية مع دمشق سيصبح هدفًا محتملًا للعقوبات”.

اقرأ: الإمارات: عودة سوريا لمحيطها الأقليمي أمر لابد منه

وافتتحت وزارة الخارجية الإماراتية، سفاراتها في العاصمة السورية دمشق، في كانون الأول من عام 2018، لتكون هي الدولة العربية الأولى التي تعيد فتح سفارتها في سوريا بعد مقاطعة السلطة.

وقبل اندلاع الثورة السورية عام 2011، كانت الإمارات العربية المتحدة تعتبر ثاني أكبر مستثمر عربي في سوريا ، بإجمالي استثمارات تقدر بنحو 20 مليار دولار.

من جهته قال الباحث في جامعة “سانت أندروز” رشاد قطان، “سعت التكتلات الإماراتية للحصول على حصص مربحة في قطاعَي العقارات والسياحة في سوريا، على الرغم من تعليق الإمارات العربية المتحدة المؤقت للعلاقات الدبلوماسية.”

في حين غرّد ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، عبر “تويتر”، إنه بحث حيثيات أزمة كورونا هاتفيًا مع رئيس السلطةالسورية، بشار الأسد، وسيواصل دعمه لسوريا لمواجهة أزمة فيروس “كورونا المستجد”، وأن سوريا لن تبقى وحدها في مثل هذه الظروف الحرجة، حسب وصفه.

وتعد الإمارات بلداً يلجأ إليها عددا من أبناء آل الأسد أو أقاربهم منذ عدة سنوات ومن بينهم شقيقة الرئيس السوري، بشار الأسد، وابن رامي مخلوف، ابن خالة الرئيس السوري، بالإضافة إلى عدد من أبناء الوزراء والمستشارين وأقاربهم.

وسبق أن وجه وزير الخارجية الإمارتي، عبد الله بن زايد، سنة 2012، تساؤلات إلى المجتمع الدولي حول المدة التي سيستمر فيها الصمت والسكوت عن المجازر التي ترتكبها السلطة السورية بحق السوريين.

شاهد: الإمارات والسلطة السورية .. نحو تطبيع العلاقات

حديث بن زايد حينها، الذي أطلقه أمام العشرات من وزراء خارجية الدول، التي وصفت نفسها بأنها “صديقة الشعب السوري” في مؤتمر باريس، يوليو/تموز 2012، اعتبره كثيرون بأنه اصطفاف الإمارات إلى جانب الشعب السوري مع بقية الدول الخليجية.

واعتبر أن العقوبات الاقتصادية لن تغير سلوك السلطة قائلًا: “لا أعرف كما من أعداد من أخوتنا في سوريا يجب أن يموتوا قبل أن نبحث عن تغيير هذه الاستراتيجية”.

لكن بعد سنواتٍ قليلة من خطابه هذا، بدأت العلاقات بين الإمارات والسلطة السورية بالعودة تدريجياً، وإن كان بشكلٍ غير مُعلن تماماً على المستوى السياسي.

وتحت حجة “الإنسانية” ومواجهة “كورونا”، وعلى الرغم من استمرار السلطة بارتكاب نفس الجرائم التي دفعت بن زايد لمهاجمته سنة 2012، إلا أن أبو ظبي راجعت موقفها مع السلطة منذ سنوات، حتى ذهب محللون إلى أن العلاقات ربما لم تنقطع إلا مدة قصيرة، تحولت فيها العلاقات لحالة العداء. وكما يقال فإن السياسة قائمة على المصالح، وعدو الأمس قد يصبح صديق اليوم.

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *