أخبار

سجن بالحسكة يشهد تمردا وفرارا لـ”دواعش” وطائرات التحالف تتدخل

شهد سجن في الحسكة تديره “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، اليوم الأحد، أعمال شغب وتمرد وفرار عناصر من تنظيم “داعش” ما دفع الطائرات للتدخل بحثا عن الهاربين.

وقال مصدر أمني من “قسد” في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية، إن سجناء من تنظيم “داعش” تمرّدوا داخل سجن غويران، وبعضهم خرجوا إلى ساحته، ما استدعى استنفار القوات الأمنية.

وتحدث المصدر عن “فرار عدد من الدواعش من السجن”، ما دفع طائرات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن إلى التجول فوق السجن والمنطقة.

من جهته، قال المتحدّث باسم التحالف الدولي الكولونيل مايلز كاغنز إنّ “التحالف يُساعد شركاءنا في قوّات سوريا الديمقراطيّة في المراقبة الجوّية خلال قيامهم بإخماد التمرّد في السجن”.

وتابع أن عناصر من رتب متدنّية في تنظيم داعش معتقلون داخل هذا السجن.

أما المرصد السوري لحقوق الإنسان فقال إنّ أربعة أفراد على الأقلّ فرّوا من السجن، وأضاف أن عناصر في التنظيم هم من قاموا بالتمرّد.

شاهد: تمرد في سجن بالحسكة وهروب عناصر من “داعش”


بدوره كتب المتحدّث باسم “قسد”، مصطفى بالي، على تويتر “قام السجناء بتكسير الجدران الداخلية للسجن وخلعوا الأبواب الداخلية (..) الوضع متوتّر داخل السجن، وقوّات مكافحة الإرهاب تحاول السيطرة على الوضع. أرسلنا المزيد من التعزيزات وقوات مكافحة الإرهاب إلى السجن”.

وقالت شخصيات قبلية عربية على اتصال بالسكان في المنطقة إن طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة شوهدت تحلق في سماء المنطقة قرب السجن بعد الحادث.

وقال السكان -وفق رويترز- إن هناك أنباء غير مؤكدة عن مقتل العديد من السجناء في أحدث محاولة هروب من سجون خاضعة لقوات سوريا الديمقراطية.

وقال لمتحدث الرسمي باسم “مجلس القبائل والعشائر السورية” الشيخ مضر الأسعد، إن الأحداث في السجن جاءت بسبب إجراءات إدارة السجن واستياء السجناء من الظروف القاسية كالبرد ونقص الطعام والمياه.

وأضاف أن السجناء يشعرون بالاستياء بسبب سنوات الاعتقال الطويلة دون محاكم، وبقاء بعضهم في السجن رغم صدرو حكم براءة بحقه.

أخبار ذات صلة: “الدواعش” يسيطرون على سجن غويران بالحسكة.. ومفاوضات تنهي الأمور

وأشار أن السجناء غاضبون من اعدام سجناء آخرين ونقل بعضهم إلى أماكن مجهولة.

وحمل مضر الأسعد “التحالف الدولي” والأمم المتحدة مسؤولية سلامة المعتقلين في سجون المناطق التي تسيطر عليها “الإدارة الذاتية”.

وسبق أن شهد سجن “غويران” عصيانا نفذه عناصر من التنظيم استمر لساعات، احتجاجا على الأوضاع الصحية السيئة التي يعيشونها داخل السجن، وطالبوا “قسد” بتقليل عدد النزلاء في كل مهجع وزيادة المساحة للسجناء أو تسريع محاكمتهم.

ويقع السجن في حي غويران ويضم ما يقارب خمسة آلاف معتقل من عناصر تنظيم “داعش” من 54 دولة حول العالم، حيث ترفض هذه الدول إعادتهم إلى أراضيها، ووردت الكثير من الأنباء عن تفشي مرض السل بين عناصر التنظيم في السجن، ما أدى لوفاة أحدهم والخوف من موت 65 إصابة أخرى.

وبعد سنوات من قيادة المعركة ضد تنظيم داعش في سوريا، لا تزال القوات الكردية تحتجز نحو 12 ألف متطرف داخل عدد من السجون في شمال شرق سوريا، بحسب إحصاءاتهم. ومن بين هؤلاء سوريون وعراقيون، فضلا عن ما بين 2500 إلى 3000 أجنبي من حوالى خمسين دولة.

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *