أسعار المواشي تحلق في أسواق درعا
ارتفعت أسعار المواشي بشكل كبير جدا في أسواق محافظة درعا عمّا كانت عليه قبل ستة أشهر مضت، ووصلت الزيادة في أسعارها إلى 120 بالمئة، الأمر الذي زاد من معاناة الأهالي خاصة في ظل تدهور سعر صرف الليرة السورية مقابل باقي العملات الأجنبية والدخل المحدود لمعظم العائلات السورية.
وقالت صحيفة “تشرين” الموالية للنظام، إن سعر كيلو الخاروف الحي أصبح 4 آلاف ليرة سورية بعد أن كان أقل من 2000، بينما وصل سعر كيلو الماعز 3500 ليرة في حين كان يباع بـ 1700 ليرة، في حين يقول مربو المواشي أن هذا الارتفاع بسبب ارتفاع ثمن كيلو الأعلاف.
وأضافت نقلا عن أحد تجار الماشية قوله: “إن ذريعة ارتفاع أسعار العلف وتحميلها المسؤولية عن أسعار المواشي فيها كثير من المبالغة، فالمربون يعتمدون في هذا الوقت على الرعي المجاني وبنسبة كبيرة، والمراعي تمتد حتى شهر حزيران القادم ليأتي بعدها موسم الحصاد وما ينتج عنه من مخلفات مثل (التبن، العقير) التي يجري الاعتماد عليها أيضاً، وهذه المخلفات تظل موجودة حتى بداية أشهر الشتاء”.
وتشهد محافظة درعا كغيرها من المناطق السورية الخاضعة لسيطرة النظام، ارتفاعا كبيرا في الأسواق خاصة مع تجاوز سعر صرف الليرة حاجز الألف مقابل الدولار الأمريكي، وانخفاض دخل المواطن الشهري والذي لا يتجاوز في بعض الأحيان 50 ألف ليرة سورية ( نحو 50 دولار أمريكي) وخاصة الموظفين لدى حكومة النظام.
ويأتي ذلك كله دون وجود أي خطوات فعلية من النظام لضبط الأسواق ومراقبة الأسعار والخروج من الأزمة الاقتصادية التي يمر بها، والتي بدا تأثيرها واضحا على السكان في مناطقه.
