أخبار

“تحرير الشام” تعتدي بالضرب على إعلاميين في ريف إدلب وناشطون ينددون

اعتدى عناصر تابعين لـ”هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقا) على مجموعة من الناشطين الإعلاميين في ريف إدلب، وذلك خلال تصويرهم مرور الدورية الروسية – التركية السادسة على طريق حلب – اللاذقية الدولي أو ما يسمى دوليا بـ”إم 4″.

وقال ناشطون على حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، إن عناصر “تحرير الشام” اعتدوا بالضرب على الناشطين وصادروا معداتهم وكسروا بعضها بحجة تصوير نساء تجمعن لرمي الحجارة على الدورية.

وانطلقت الدورية من قرية الترنبة في ريف إدلب الشرقي التي تسيطر عليها قوات السلطة السورية، باتجاه بلدة محمبل جنوب المحافظة الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة، ومن ثم عادت أدراجها.

بدوره أدان اتحاد إعلاميي حلب وريفها في بيان له الحادثة، وطالبوا السلطات المحلية بتحمل مسؤولياتها في حماية الإعلاميين وتوفير بيئة عمل آمنة لهم.

https://www.facebook.com/moltakaaleppo1/photos/a.123646364980411/536463800365330/?type=3&theater

بدورها أصدرت مجموعة ناشطين تطلق على نفسها “نشطاء الحراك الثوري” بيانا أدانت فيه الحادثة أيضا، ذكرت “رابطة الصحفيين السوريين” أن ما جاء فيه: “إن تكرار مثل هذه الممارسات كل مرة بحجج جديدة، يدل بشكل قطعي على وجود سياسة ممنهجة في محاربة الكلمة والصورة الحرة، وهذا يعطي انطباعاً عاماً أن المنطقة ليست آمنة للعمل الإعلامي، مع تكرار تلك التعديات دون محاسبة”.

وأضاف البيان: “إن استمرار الطريقة الأمنية القمعية بحق النشطاء المدنيين شكل من أشكال القمع والاستبداد ومصادرة الحريات، فضلاً عن المعاناة التي تلحق بالنشطاء وذويهم، ويستوجب على السلطات في المنطقة كبحها وتحمل المسؤولية في عدم تكرارها”.

وليست هذه المرة الأولى التي يعترض فيها الإعلاميين للمضايقات في الشمال السوري، وتكررت مثل هذه الحوادث مرات عدة كما طال الاعتقال العديد منهم سابقا وذلك بسبب تغطيتهم احتجاجات ضد “تحرير الشام” أو لأنهم يعرفون باتخاذ موقف معارض لسياستها.

يشار إلى أن تركيا وروسيا توصلتا لاتفاق حول إدلب ينص على “وقف كافة الأنشطة العسكرية على طول خط التماس بمنطقة خفض الصعيد في إدلب اعتبارا 5 آذار، وإنشاء ممر آمن على عمق 6 كم شمالي الطريق الدولي (إم 4) و6 كم جنوبه، وتسير دوريات تركية وروسية على امتداد الطريق بين منطقتي ترنبة (غرب سراقب) وعين الحور، تنطلق في 15 آذار/ مارس”.

تسيير أول دورية تركية – روسية على “إم 4” وروسيا مستاءة.. ما القصة؟



التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *