أخبار

في زمن انهيار الليرة السورية.. ما رواتب ضباط السلطة السورية؟

يواصل سعر صرف الليرة السورية هبوطه الحاد أمام بقية العملات الأجنبية، في وقت تستمر فيها الأسعار بالارتفاع، في حين بقيت رواتب الموظفين والضباط على حالها، ولكن أولئك الضباط لم يتأثروا بذلك نظرا لاعتمادهم على السرقات والسلب من جيوب المواطنين.

وفي الأيام الفائتة، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، قيمة رواتب الضباط في السلطة السورية، خلال هذه الفترة، والتي كانت كالتالي، العميد درجة أولى 108600 ليرة سورية، أي ما يعادل 72 دولار أمريكي.

أما العقيد درجة أولى 98300 ليرة سورية، أي ما يعادل 65 دولار، والمقدم درجة أولى 89000 ليرة أي 59 دولار، ورائد درجة أولى 82700 ليرة أي 55 دولار، والنقيب درجة أولى 76200 ليرة أي 51 دولار، والملازم 69400 ليرة أي 46 دولار، أما راتب الطيران قيمته تتراوح بين 10 – 18 دولار أمريكي حسب رتبة الطيار.

ولاقت هذه الأرقام سخرية الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن الضباط والعناصر التابعين للسلطة السورية يستميتون للدفاع عنها، في وقت تقدم لهم السلطة رواتب قليلة جدا، ويعيش رؤوسها في ترف وبذخ كبير.

وعلّق بعض الأشخاص على الأمر قائلين، إن هذه الرواتب “شكلية” ولكن الضباط ودخولهم الشهري أكثر من ذلك بكثير، فهم يعتمدون على السرقات والسلب و”التعفيش” وأخذ الأموال من المواطنين على الحواجز وغيرها.

وكتب أحد المواطنين: “ضباط السلطة لا يعتمدون على رواتبهم، وكل ضابط في كتيبته يأخذ أموال تعادل أضعاف أضعاف راتبه الشهري، سواء من بيع بقايا الطعام أو الطعام وإبقاء بقاياه للعناصر، أو من خلال قسائم البنزين وغيرها، وتفييش العناصر أي منحهم إجازات طويلة مقابل مبالغ مادية ضخمة”.

وكذلك انتشرت في الأونة الأخيرة عمليات السرقة والنهب للمناطق التي يدخلها ضباط وعناصر السلطة السورية، والذين يأخذون كل شيء من أي منزل يدخلونه حتى وصل بهم الأمر لسحب كبلات الكهرباء من الجدران وقلع بلاط الأرضيات وغيرها.

وطيلة السنوات السابقة كان التعفيش (السرقة) استراتيجية وهدفا عند قوات السلطة ومليشيات عديدة تساندها أبرزها الدفاع الوطني، والتي مولت نفسها من خلال عمليات السرقة هذه.

ومع بدء استعادة السلطة السورية للمناطق التي خرجت عن سيطرتها بدأت تظهر ما تُسمّى “أسواق السنة” التي تحوي المسروقات من المدن السورية، والتي تدار من قبل كبار الشبيحة، خصوصاً في العاصمة دمشق وفي أحياء في مدينة حمص، وفي الساحل السوري.

الليرة السورية تشهد هبوطا هو الأدنى في تاريخها .. وارتفاع في أسعار الذهب

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *